جرائم الماسنجر والواتساب فى القانون المصري
إفشاء الاسرار والابتزاز عبر رسائل الماسنجر والواتساب من احد أطرافها والعقوبة وفقا للقانون المصرى
جرم المشرع فى قانونى تنظيم الاتصالات وكذا قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات ( ما يسمى بقانون جرائم الانترنت) كل تعدى او ازعاج عمدى من اى شخص طبيعى كان او اعتبارى ، يدخل ضمن وسائل التواصل او شبكة الانترنت على اطلاقها.
قد تحادث شخص ما قريب منك ربما يكون صديق صاحب أو حبيب وتأنس له وتبوح له بمكنون نفسك فى خصوصية وسرية تامة فيما بينكم ..
ويكون ذلك صوت وصورة او كتابة عبر وسائل الإتصال على شبكة الانترنت .
ولا شك في أن من حق الإنسان أن يحيا حياته الخاصة بعيداً عن العلانية فالحق في الحياة الخاصة كما عبرت عنه محكمة النقض الفرنسية قطعة غالية من كيان الإنسان الذي قد يرى ان يبوح بمكنون نفسه لمن يأنس إليه دون حرج أو خوف من أن يكشف أسراره ويفضح خصوصياته.
ولهذا حرص دستور ٢٠١٤ في المادتين ٧٥ و ٥٨ علي حماية وسائل الإتصال بكافة أنواعها وحظر المساس بسرية الرسائل الالكترونية الا بضوابط صارمة.
انه قد يتصادق طرفين علي مواقع التواصل الاجتماعي ويبدأ كلاهما في مراسلة الآخر عن طريق رسائل الماسنجر والواتساب التي تتمتع بالخصوصية فيفضي أحدهما للآخر ببعض أسرار حياته .
ويزداد الأمر تعقيداً اذا كانت الصداقة بين رجل وانثي فيفصح أحدهما للآخر عن مشاعر الحب تجاهه صراحةً أو ضمنا من خلال رموز أو صور او حتي اغاني .
وقد يبادله الطرف الآخر ذات المشاعر اما صراحةً أو تلميحا بالسكوت .
ولكن بمجرد ان يدب خلاف بينهما يندفع كل طرف الي فضح الآخر من خلال اطلاع الغير علي الرسائل المرسلة إليه من الطرف الآخر بغية التشهير به والحط من قدره وإيذائه.
بل انه في بعض الأحيان يحيك احد الأطراف للآخر خطة الإيقاع به فيظهر محبته للآخر حتي يقع في شباكه فيحصل منه علي أسرار خاصة ثم يحاول ابتزازه. ولقد عرضت العديد من القضايا علي القضاء الفرنسي والأمريكي واتخذت المحاكم موقفا صارما ازائها وصحيحا كذلك .
إذ دمغت مسلك المفشي بعدم المشروعية ووصفته بأنه شخص خائن للثقة والأمانة واضافة بعض المحاكم ان المفشي شخص خرب الذمة معتل الضمير تصيد ضعف صديقه وما يمر به من ضيق واضطراب و أوهمه بحبه كي يأمن جانبه ويثق فيه فيكشف له عما يجول بخاطره ويعترف له بمشاعره نحوه ثم يقول له "لقد وقعت سيدي في الفخ" ! أيها الناس اقرأوا كتابته! انظروا رسائله!
ولقد حدث في إيطاليا ان فتاة صادقت أحد الشخصيات العامة علي الماسنجر ولمحت له بحبها واستدرجته من خلال برامج المحادثات الخاصة بوسائل التواصل والاتصال الاجتماعي مثل الواتساب والماسنجر حتي بادلها الحب ووثق فيها وكشف لها عن صفقات مشبوهة أجراها بمساعدة بعض كبار موظفي الدولة فقامت المذكورة بإرسال هذه الرسائل الي أحد الصحف والتي قامت بنشرها.
وقدم الشخص ورفاقه الي المحكمة بناء علي هذه الرسائل الا ان المحكمة قضت ببرائته وحث جهة الاتهام علي توجيه جريمة إفشاء الأسرار الي الفتاة التي حكم عليها فيما بعد بالسجن.
ورفضت المحكمة دفاع الفتاة بأن تلك الرسائل ملكها ومن حقها نشرها واطلاع الغير عليها واسست المحكمة الرفض علي أن الرسائل المتبادلة بين طرفين علي الماسنجر أو الواتساب ملك لطرفيها ولا يحق لأي طرف دون موافقة الآخر ان يطلع عليها الغير أو ينشرها والا وقع تحت طائله القانون .
وهذا قضاء سليم إذ من غشنا ليس منا. ومن سوء الخلق والغش كشف أسرار من وثق فينا وأتمننا علي خصوصياته.
موقف القانون المصرى:-
لقد جرم قانون تقنية المعلومات رقم ١٧٥لسنة ٢٠١٨ هذآ السلوك متي نشر الطرف الآخر الرسائل الواردة إليه علي شبكة الانترنت دون رضا الطرف الآخر بالنشر إذ نصت المادة ( ٢٥ ) تحت عنوان الجرائم المتعلقة بالاعتداء على حرمه الحياة الخاصة والمحتوى المعلوماتى غير المشروع الواردة في الفصل الثانى من هذا القانون المسمى بالجرائم المرتكبة بواسطة أنظمة وتقنيات المعلومات"علي أن يعاقب بالحبس مدة لاتقل عن ستة أشهر، وبغرامة لاتقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه، أو باحدى هاتين العقوبتين، كل من اعتدى على أى من المبادئ أو القيم الاسرية فى المجتمع المصرى، أو انتهك حرمة الحياة الخاصة أو ارسل بكثافة العديد من الرسائل الاليكترونية لشخص معين دون موافقته، أو منح بيانات إلى نظام أو موقع اليكترونى لترويج السلع أو الخدمات دون موافقته أو بالقيام بالنشر عن طريق الشبكة المعلوماتية أو باحدى وسائل تقنية المعلومات، لمعلومات أو اخبار أو صور وما فى حكمها، تنتهك خصوصية أى شخص دون رضاه، سواء كانت المعلومات المنشورة صحيحة ام غير صحيحة".
فقد اورد قانون تقنية المعلومات تفصيلات لأمور عديدة اعتبرها المشرع جرائم منها:-
- يعتبر جريمة انشاء موقع وهمى
- يعتبر جريمة انشاء صفحة تواصل اجتماعى ونسبتها لشخص طبيعى او اعتبارى
- يعتبر جريمة انشاء بريد الكترونى ونسبته الى شخص طبيعى او اعتبارى
- يعتبر جريمة ارسال رسائل تحتوى على مواد اباحية او ازعاجية لأى شخص
- يعتبر جريمة ارسال عدة رسائل الى شخص دون موافقته
- يعتبر جريمة نشر اخبار او صور عن شخص دون موافقته سواء كانت صحيحة او غير صحيحة ، بشرط ان تكون تلك الصور تنتهك خصوصية الشخص
- يعتبر جريمة الاعتداء على قيم المجتمع
- يعتبر جريمة ربط معلومات شخص باى موقع به محتوى مناف للاداب او يضر بصاحبها
ولقد جرم قانون تنظيم الاتصالات فى الماده 76 فقرة 2 ما اسماه بجريمة ( الازعاج العمدى او المضايقة لغيره ) بالحبس .
وهنا يعاقب القانون على مجرد الازعاج فقط
والازعاج او المضايقة العمدية فى تعريفها البسيط ( هى كل فعل مادى يتم عن طريق وسائل الاتصالات اياً كان نوعها ، وينتج عنه ضرر او تاثير سلبى لشخص ما وذلك نتيجة رفض او عدم موافقة المجنى عليه لفعل الجانى )
فمجرد ارسال رسائل عدة مرات دون استجابة ودون رغبة ودون موافقة المضرور يعد جريمة
نشر محتوى عن شخص ما مذكورا فيه اسمه او اشارة اليه دون رغبته يعد ازعاج
" وعلى المجني عليه تقديم كل مايثبت به بلاغه بالادلة القاطعة سواء شهادة الشهودة او تسجيل مكالمات او شات او منشور ( بوست ) مسئ".
ولكن يجب أن يتقدم المجنى عليه بشكوى فى المواعيد المحددة ( ثلاثة أشهر من تاريخ العلم) للجهات المحددة ( مباحث الانترنت ) وسيجد خدمة على أعلى مستوى ويتوصلوا لمرتكب الجريمة وحتماّ سينال المتهم عقابه .
ولكن يجب أن يتقدم المجنى عليه بشكوى فى المواعيد المحددة ( ثلاثة أشهر من تاريخ العلم) للجهات المحددة ( مباحث الانترنت ) وسيجد خدمة على أعلى مستوى ويتوصلوا لمرتكب الجريمة وحتماّ سينال المتهم عقابه .
* رجاء الضغط على كلمة متابعة بالموقع لدعمنا على الاستمرارية وحتى يصلكم كل مايتم نشره من موضوعات جديدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اتمنى ان يحوز المقال على اعجابكم وان اكون قد وفقت في شرح الموضوع بالتفصيل لكم
ان اعجبك الموضوع برجاء مشاركته مع الاصدقاء ومع من يحتاج الى تلك النصائح حتى تعم الفائدة
ولا تنسوا الاشتراك بالمدونة النور والمنى لمتابعة كل ما هو جديد
لكم منى التحية والتقدير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,,,
تعليقات
إرسال تعليق